كتبه
فضل مرة
يتعرض كتاب نزهة في شوارع العقل لمجموعة من الأفكار المعيقة نواجهها في حياتنا ونتعرض لها في مختلف تجاربنا المعاشة، وألخصها بالنقاط التالية:
- خلق نوع من السجن
داخل العقل يتيح لبعض الأفكار من الدخول ويرفض البعض الآخر، وفي هذه الحالة قد تترسب مجموعة من
الأفكار البالية التي لا تسهم في عملية تطور الأفكار إنما تعيقها. بدلا من
ذلك، من الأجدى تطوير ملكات النقد
وإتاحة المجال لجميع الأفكار بالنفاذ ومن ثم نتيح للعقل التعامل معها جميعها
والتخلص من الأفكار الفاسدة
وتطوير الأفكار الصالحة.
- عملية طرح الأسئلة
على أي حدث أو ظاهرة مستجدة علينا مهمة لتفكيكها وفهمها.
- الانتصار على الخصم
يتم من خلال توجيه الأسئلة المفاجئة والمدروسة.
- ليس المهم اكتشاف
قانون يفسر قضايا الواقع المعاش، إنما المهم هو العثور على القانون الصحيح
وذلك يتم من خلال التجربة،
وإيجاد العلاقة السببية بين السبب والنتيجة.
- ضرورة عدم اللجوء
إلى تفسير مريح للمشاكل التى نواجهها والذي ينبع من الخوف من المجهول أو
مواجهة الواقع المرير.
- ضرورة عدم إيهام
أنفسنا أننا نسير بالطريق الصحيح، والانبهار بالمديح الذي يكيله البعض لنا،
بدلا من تطويرحركة النقد تجاه المشروع أو الفكرة التي نتبناها، وبهذا
نظل حاملين صورة مشوهة عن الواقع وسبل معالجته.
- من المهم أن لا
نبقى عالقين في أخطاء الذين سبقونا، وعلينا أن نبدأ في مشاريعنا من الصفر مع
الاستفادة من
تجارب السابقين بنجاحاتها وإخفاقاتها. - من المهم الالتفات
إلى الأخطاء الصغيرة أيضاً وعدم إهمالها بحجة أن هناك جوانب كثيرة حسنة وبحجة
النظر إلى الإيجابيات أو
النصف الملآن من الكأس.
- كذلك لا بد من توجيه النقد العلني للمؤسسات والأجسام الناشطة في المجتمع في حال تقصيرها في تقديم الأداء المطلوب منها.
- أهمية عدم تضييع
البوصلة لدى أصحاب المشاريع، والانشغال بالمشروع الفرعي عن الأصلي، بالمشروع
الداعم عن المشروع الأساس.
- عند مقاومتنا للظلم
لا نتخلص من المستبدين فحسب، بل نسعى أيضاً إلى إيقاظ الضمائر، إلى انتزاع
الطمأنينة الاجتماعية الزائفة، وتفتيت وهم الشعور بالرضا، وصفع مبررات الخضوع للواقع داخل كل فرد. - إن دور المجتمع
تجاه القوانين هو الامتثال للقوانين العادلة التامة، واستكمال صياغة القوانين
العادلة الناقصة لتصبح فعالة، وخرق
القوانين الظالمة. وعندما نخرق قانونا ظالما فإننا نكتشف قانونا آخر.
- لا يجب أن نحصر
أنفسنا بحل واحد أمام المشاكل التي تواجهنا، لا بد من التفكير بطرق مختلفة
لتجاوز العقبات.
- المجتمعات القوية
هي التي تتعلم من الأزمات التي تواجهها، وتعتبرها تحديا دافعا لتطورها، فهي
تفكر بعد الأزمة
في كيفية الحيلولة دون تكرارها، وتبدع وسائل التصدي لها إن حدثت.
- من مهمة المفكر وضع
الأهداف ورسم السبل للوصول إليها، ومن ثم يتلقفها القادة لتنفيذها على أرض
الواقع، فليس من الضرورة أن
يقوم المنظّر بتنفيذ الأفكار، كما أن ليس من الضروري أن يكون القائد مفكرا،
دون إغفال إمكانية أن تجتمع
المهارتان في ذات الشخص.
- التفكير المجرد
وحده لا يغير الواقع، فالتفكير الأولي يعطينا مسارا أوليا نسير فيه، لكنه قد
يتطور ويتغير بتفاعله مع الواقع،
ولا بد هنا من الاستفادة من تجارب الآخرين.
- مرحلة تحرير
الطاقات جوهرها كشف الفرص وإمكانات الذات، من خلال اختبار مدى نجاعة السبل
التي نسير بها.
- حين لا يقود البناء
المتراكم على ما سبق إلا إلى المزيد من الانحراف عن الهدف، حينها نكون في أمس
الحاجة إلى الثورة بمعنى
التغيير الحاد والجذري في الأفكار ونمط الفعل. أي تغيير المسار بشكل جذري قبل
أن تصل المجتمعات إلى
الهاوية.
- بعد تهيئة النظم
المناسبة يمكن محاسبة الفرد على عدم سلوكه الطريق القويم.
- لا بد من التعويل
على الشباب في عملية التغيير الجذري.
- لا يجب الهروب من
الواقع وتحسينه من خلال القول بالتعويل على الأجيال القادمة.
- بعض القدوات من
النخب والمثقفين الذين يتبعهم الناس، أولئك الذين لم يبدعوا رؤية لتغيير
الواقع، وهم في نفس الوقت لا يريدون أن
يخسروا موقعهم في أعين الناس، وبدلا من أن يقولوا لا نعرف حلا، ينفون وجود
الحل. فهم يبررون عجزهم عن
إيجاد بدائل لدفع عجلة الحياة بتزيين موت العقول واعتباره فضيلة، وترحيل الفعل
الجاد إلى مجهول باعتبار أن
ذلك ما تقتضيه الحكمة، وتحويل السكون إلى إله التأني والفطنة والوعي.